واكتفى الغالبية العظمى منهم بالعمل لمدة 30 دقيقة فى اليوم، رافعين شعار «على أد فلوسهم وتبلغ القيمة الإنتاجية للعامل المصرى بـ1600 دولار سنوياً فى حين تصل القيمة للعامل الأمريكى ٤٤ ألف دولار والتركى ٨ آلاف دولار بما يعكس مدى انخفاض القيمة الإنتاجية للعامل المصرى، مقارنة بدول أخرى وفوق هذا، فإن الاقتصاد المصرى يخسر سنوياً ما يقرب من 1.5 تريليون جنيه سنوياً بسبب ضعف إنتاجية العامل المصرى وانخفاض معدل الإنتاج والجودة وبالتالى فجميع أطراف المنظومة خاسرون: الموظف والعامل والدولة والاقتصاد». أرجع الدكتور «عامر» إلى تشمل انعدام التدريب وعدم حصول العامل المجتهد على مميزات حقيقية وإن حصل عليها فهى قليلة ولا تلبى احتياجاته الأساسية وفوق هذا فإن الدراسات أكدت أن 35% من العاملين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا غير منتجين وأن 55 منهم يفتقدون الحافز، وهو ما اعتبر أعلى نسبة فى العالم
إسرائيل فى المركز الثامن بمتوسط 1867 ساعة سنويا
وقال الدكتور عامر: «الإنسان المصرى أو العربى لم يخلق كسولاً، بل البيئة المحيطة به هى ما قتلت فيه الحماسة والنشاط،
نه لا يرى حافزاً يدفعه للإنتاجية، فهو يلاحظ أن المتراخين والمتزلفين والمتملقين وأصحاب الحظوة هم من يصعدون السلم الوظيفى بسرعة البرق ولذا، لا بد من إعادة النظر فى آلية التقييم
ولا بد من أن يدرك الموظف أن إنتاجيته هى استثمار فى شخصيته ومستقبله، وأن كل الضغوط التى يتحملها تقويه وتصقله للمرحلة التالية، وهذه هى مسيرة الحياة، لأن الله عز وجل قال: «لقد خلقنا الإنسان فى كبد»، أى تعب ومشقة، ولكنه لا بد من أن يفرق بين «الجهد المبذول» و«المخرجات أو النتائج».
الموظف يبدأ العمل فى الصباح بتلاوة الأذكار الصباحية، وقراءة بعض من القرآن الكريم، والدعاء للمولى بتسهيل الأمور، وعقب انتهائه من تناول إفطاره، يبدأ فى تبادل الأحاديث العامة مع زملائه، وعندما يبدأ عمله، تكون البداية بزجر أحد المواطنين عندما يسأله عن طلب قدمه.. ثم يقوم للوضوء لصلاة الضحى.. وأحياناً يصيبه صداع شديد من ضغط العمل، فيكتب خط سير (مأمورية عمل)، وينصرف (يزوغ) من الشغل، مردداً الجملة المشهورة: «على أد فلوسهم»..
< ما أكثر القطاعات إهداراً لوقت العمل؟- أكثر القطاعات الوظيفية إهداراً لوقت العمل، المحليات، يليها قطاع الصحة ثم التعليم. < ما أكثر المحافظات إهداراً لوقت العمل؟- محافظات الوجه القبلى، وعلى رأسها محافظة أسيوط.< ما أفضل المحافظات فى الحفاظ على وقت العمل؟- القاهرة.< ما أكثر طرق إهدار أوقات العمل؟- أحدث السلوكيات التى تهدر أوقات العمل هو استخدام الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى بصورة سلبية وخاطئة، بعكس الهدف من استخدامها فى إنجاز الأعمال وسرعة الوقت. شباب الموظفين هم الأكثر إهداراً لأوقات العمل؛ نظراً إلى العديد من الأسباب، منها التطور التكنولوجى، وشبكات الإنترنت، والحالات المعيشية الصعبة، وما يترتب عليها من مبررات لإهدار أوقات العمل، وعدم الإحساس بروح الانتماء، وحب العمل، والسعى خلف المكاسب المادية على حساب أوقات العمل.• هل الموظفون أكثر إهداراً لأوقات العمل أم الموظفات هن الأكثر إهداراً لوقت العمل؟- الموظفات هن الأكثر إهداراً للوقت؛ نظراً إلى طبيعة المرأة، ومدى تأثرها بما تواجهه من مشاكل سواء داخل العمل أو مشاكل أسرية، ما ينعكس بطبيعة الحال على مدى حفاظها على أوقات العمل الرسمية.< كيف نواجه هذه الظاهرة؟- لمواجهة هذه الظاهرة يجب أن يتوافر العديد من العوامل، منها على سبيل المثال، اختيار قيادات ذات كفاءة وخبرة، وإعادة هيكلة إدارية للكثير من النظم الوظيفية، ووضع ضوابط قانونية وإدارية محددة وصارمة فيما يتعلق بتنفيذ وإنجاز العمل المطلوب.فلا يوجد ضوابط تحدد معايير الإنتاج خلال ساعات العمل إلا فى القطاع الخاص وأضاف «حسان»: أغلب أسباب هدر الوقت تكمن فى الفساد الإدارى، ففى ببعض القطاعات خاصة فى مناطق الصعيد والريف والمناطق النائية تجد مصطلح «وقع لى معاك» حيث الموظف لديه موعد آخر خارج العمل فيقوم زميله بالتوقيع عنه.
ويضيف «أكثر من 60% من وقت عمل الموظف المصرى مهدر فى المأموريات الوهمية وألعاب الإنترنت، والفيس بوك والسبب عدم وجود معايير إنتاجية فى قوانين العمل».