أنا أول من اخترع الورق للكتابة وما زالت كلمة paper الإنجليزية، Papier الفرنسية وهما من Papyrus، أى البردى.. الذى صنعت منه الورق وسجلت عليه حضارتى وإنجازاتى، ألا يستحق هذا جائزة نوبل؟!.
أنا أول من وضع قانوناً للأخلاق، قال عنه عمدة برلين كارين شوبارت: كيف كان سيكون شكل العالم اليوم لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة!. كما عرفت العالم أن هناك حياة بعد هذه الحياة، وأن هناك إلها واحدا أحدا، وأن هناك حسابا وثوابا وعقابا، فانتقلت بالإنسان من إنسان الغابة إلى إنسان النفس اللوامة أو المضير، ألا يستحق هذا جوائز نوبل؟!.
أنا أول من اكتشف مرض البلهارسيا وسميته عاع Aaa كما تنطقونه، وعرفت الدودة وسميتها حررت، عرفت الدواء وهو الأنتيمون، ثم أخذت ألمانيا بردياتى الطبية، ووصفوا نفس دوائى ولكنهم نسبوا اسم المرض إلى تيودور بلهارز، هذه سرقة علمية أنا لا أطالب بجائزة نوبل فقط بل بتعويض أدبى ومادى أيضاً.
أنا أول من أجرى عملية كاتركت أو مياه العين البيضاء، وجعلت قورش يرى بعد أن كان أعمى حين طلب أطباء العيون المصريين لإجراء هذه العملية، وكان رد الجميل من ابنه قمبيز الغزو الفارسى بجيش من المرتزقة والرعاع، ألا تستحق هذه العملية التى تفرق بين النور والظلام جائزة نوبل؟!.
أنا أول من قادم بعملية تربنة لنزيف المخ فكانت أول جراحة مخ فى التاريخ.
أنا صاحبة قانون تحوت الدولى، وحورمحب لحقوق الإنسان، وما هو أعظم من قانون جنيف فى الحروب، لأنى كنت أحتم على الملك إذا أعلن الحرب أن يكون فى مقدمة الصفوف، وعند عودة الجنود عليهم أن يحملوا أبناء الأسرى، والعقوبة الشديدة لمن يحمل غنائم عند العودة، لأن مصر غنية لا تحتاج غنائم.
أنا من علمت فيثاغورت الرياضيات بعد 22 سنة إقامة عندى، لقد اكتشف أربعة من علماء الرياضيات: أرشيبالد- تشيز- مانج- بل 35 وثيقة أصلية فى رياضيات الدائرة والمثلث الذهبى من 3500 ق.م إلى 1500 ق.م، كما اكتشفت النسبة التقريبية، اقرأوا كتاب John Taylor رياضيات الهرم الأكبر، اقرأوا كتاب كريستوفر Dunn: التكنولوجيا المفقودة، وكتاب دوجلاس كينون: التاريخ الممنوع Forbidden History، وكيف أن الأهرامات مراصد فلكية، كما أنها محطات لتوليد الطاقة لقطع الجرانيت، هذه الطاقة اسمها Pizo- Electric Effect وهى التى اكتشفتموها أخيراً وتستخدمونها لتفتيت حصوات الكلى والمسالك البولية، وتقولون عن جهل إن الأهرامات مدافن وبنيت بالسخرة!.
لا تظلموا الموتى وإن طال المدى.. إنى أخاف عليكم أن تلتقوا «أبوالعلاء المعرى».
أنا التى نقلتكم من تداخل الفصول حين كانت تقاويم العالم كلها قمرية، فأتيت لكم بالتقويم الشمسى وكان ذلك 4241 ق.م، ثم اكتشف أحد أبنائى أن هذه السنة ليست فقط 365 يوماً بل وست ساعات!، لذلك علمتكم أن تضيفوا يوماً كل أربع سنوات.
أنا من علمكم وسائل الكشف عن أنابيب فالوب المسدودة، وعن الزوجة إذا كانت حاملاً، وعن وسائل الوقاية من حمى النفاس بالماميزى!، كيف أطلب منكم جوائز نوبل؟!.. أنا من يحكم إذا كنتم تستحقونها أم لا.. بس خلاص كفاية عليكم كده.