الثقافه المصريه«تخلق» عداء مع من يختلف معها فى الرأى ولا تقيم أى وزن للحكمة القائلة «الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»، فيكفيك أن تبدى أى اختلاف لتسكن فى ركن الأعداء وتنهال عليك سهام الاتهامات بأنك «خائن وعميل» وغيرها من الاتهامات التى تكفى واحدة منها لتهدر دمك دون حتى أن تتاح لك أى فرصة للدفاع عن نفسك أو إبداء أى سبب أو تبرير لرأيك المخالف..!
[rtl]محافظ البحيرة، خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «90 دقيقة»، إنها ستكافئ القرى والمراكز التى ستشهد إقبالاً كبيراً على اللجان الانتخابية بحل مشاكلهم سواء فى المياه أو الصرف الصحى..![/rtl]
[rtl]يبدو أن محافظ البحيرة لا تدرى أن حل مشاكل المواطنين مع المرافق هو حقهم الطبيعى، سواء شاركوا فى الانتخابات أم لم يشاركوا، أو أنها قد تخيلت أنها تتحدث إلى أطفالها وتعدهم بالذهاب إلى السينما إذا ما اجتازوا «امتحان الشهر» بتفوق..![/rtl]
[rtl]ودون أن يدرى مارس محافظ القليوبية، اللواء محمود عشماوى، «عنصرية بغيضة» بإعلان اعتماد 100 ألف جنيه للكنيسة إذا ما جاوزت أصوات مسيحيى المحافظة أصوات مسلميها.. وتنظيم «عمرتين» حال حدوث العكس، وفاقت أصوات مسلمى المحافظة عن أصوات إخوتهم المسيحيين..![/rtl]
[rtl]أما من جانب محافظ كفر الشيخ فقد فاق الجميع، إذ تجاوز ما أقدم عليه سكرتير محافظة المنوفية ومحافظا البحيرة والقليوبية، إذ حرص اللواء السيد نصر، على توجيه «السباب» إلى أهالى المحافظة الذين لم يشاركوا فى الانتخابات الرئاسية، وقال فى لقاء تليفزيونى بثته قناة العاصمة على الهواء: «اقعدوا فى بيوتكم وشوفوا اللى هيطبطب على قفاكم من ورا.. جتكم ٦٠ نيلة»..![/rtl]
[rtl]الغريب فى كل هذا هو رد فعل وزير التنمية المحلية -المسئول عن هؤلاء المحافظين- إذ اعتبر اللواء أبوبكر الجندى -خلال مداخلة هاتفية فى برنامج «هنا القاهرة» - أن هذه التصرفات -«غير المسئولة» وهى صفة من عندى- هى «نوع من التحفيز للمواطنين»..![/rtl]
[rtl]فى النهاية لسنا فى حاجة لأن نتأكد من أنه فى أحيان كثيرة يغيب بعض المسئولين عن الوعى، ويعتقدون أنهم يمثلون أنفسهم وليس الدولة ومؤسساتها التى يتصدرون مواقعهم فيها، وهو ما يؤدى بهم إلى الانزلاق فى الخطأ ليتحملوا نتيجة هذا الخطأ بعد أن يكونوا قد حملوها للدولة ومؤسساتها!!.[/rtl]
[rtl]كما لا يخفى علينا أن هؤلاء المحافظين لا يهمهم مشاركة المواطنين أو مدى اكتساح الرئيس السيسى لهذه الانتخابات بقدر اعتقادهم بأن المبالغة فى «النفاق» هو الباب الملكى للاحتفاظ بمناصبهم، دون أن يدركوا أن السيسى لا يسدد أى فواتير لـ«منافقيه».. و«يبقوا يقابلونى» بقى..!![/rtl]