المشي
أصر على تأكيد أهميتها للمريض والسليم، ولكن الحديث سرعان ما يقف عند إمكانية التنفيذ. المريض حتى من الطبقة المتوسطة حاليا لا يمتلك رفاهية عضوية النادى، وشوارع مدننا غير صالحة لسير العربات فما بالك بالإنسان خاصة فى غياب الأرصفة. فى كندا وأمريكا المشى فى ممشى خاص داخل «المولات» متعة لكبار السن! فهل يمكننى أن أنصح مرضاى بالمشى فى المولات الحديثة.
انتهيت اليوم صباحا ــ الجمعة ــ من قراءة أحد المقالات العلمية المهمة التى تتحدث عن الضغوط العصبية وما لها من أثر على صحة الإنسان النفسية والجسدية. محور المقال إصابة محامية مشهورة بالعمى المؤقت نتيجة ضغوط عمل وعلاقة أسرية فاشلة.
أغلبنا يتصور أن «اليوجا»هى تلك الرياضة غريبة الأطوار التى يقف بها الإنسان على رأسه دائما أو تلتف فيها الأيدى حول الرقبة وتتشابك السيقان! لا أحد يتصور أن أول مبادئ اليوجا هى تمارين التنفس العميق التى تزيد من سعة الصدر وكمِّ الأكسجين فى الرئات، الأمر الذى يساهم فى نشاط الدورة الدموية ويدعم استرخاء الذهن والعضلات.التأمل أيضا إحدى الرياضات الذهنية التى يمكنك أن تمارسها وأنت فى مكانك ولطالما فى كندا ما رأيت الناس يمارسونها على مقعد فى حديقة أو حتى فى قطار ينطلق بسرعة لمسافة طويلة. تلك الرياضة التى تعتمد على تركيز ذهنى عميق يصل إلى الدرجة التى تفصل الإنسان تماما عما حوله بإرادته حتى يعود إليه بإرداته أيضا.
خلال تلك الفترة الزمنية يمكنه أن ينصت بكل جوارحه لما يريد فقط خرير جدول أو هدير شلال، حفيف شجر أو موسيقى تأتى بعد تلك الفترة الزمنية التى ينعزل فيها الإنسان عن صخب العالم وتلوث ضوضائه هى المهرب من الضغط العصبى المستمر الذى يعانيه.